قصص قصيرة

قصص تجمع بين التجريب و السفر بين المغامرة و الرقة المتفتحة بين الاكتشاف و البحث في المبهم بطلها هلامي فهو تارة انهزامي غارق في السوداوية وهو تارة أخرى اندفاعي يمجد الانتماء و التألق و في كثير من الأحيان يتبدد تاركا مكانه للمكان ثم الزمان..

6/09/2006

نلتقي في الجنة


ا


















1. >الضفة الغربية/ منزل ناشط فلسطيني/ داخليا/ مساءا
الجو ممطر.
العين تقع على أقدام أنثى حافية راكضة تنزل السلالم..
إنها فدوى ( شابة في العشرين، محجبة، تحمل طفلا في الخامسة).. تنزل السلالم مسرعة،قلقة، وجلة..
صوت طلقات نارية خارجا و هدير دبابة و عربات مصفحة..
تقترب فدوى من زوجها فارس ( شاب في الثلاثين، ملتح) يحمل رشاشا في حالة تأهب قصوا، محتميا بالجدار قرب النافذة..
طلقات نارية تخترق زجاج النافذة و تحصد في طريقها أثاث الغرفة..
تحتمي فدوى بحائط و هي تبكي وتصيح.. الطفل يبادلها البكاء..
فارس
(مشيرا إلى زوجته في توتر)
اضطجعي أرضا..هيا.. أسرعي و إلا أصابك الرصاص الطائش..
فدوى
( بانفعال، و هي تنفذ أمر زوجها)
سترك يا رب.. يا ستار احفظنا..
الرصاص ينهمر على الغرفة.. قنابل غازية تخترق النوافذ.. الدخان ينتشر..
يندفع فارس نحو زوجته و يسحبها نحو غرفة أخرى في الجهة المقابلة.. الرصاص يتكالب على الأثاث و الجدران..
داخل الغرفة الثانية:
فارس
( بانفعال)
ابق هنا و لا تتحركي.. سأحاول الهرب من السطح لإبعادهم عن المنزل..
فدوى
لا أرجوك.. لا تخرج.. سيقتلونك..أكيد القناصة في كل مكان..
فارس
الآجال بيد الله..


فدوى
( تمسك زوجها من يده، وقد اغرورقت عينيها بالدمع)
سيقتلونك..لا تخرج.. أرجوك فارس..
فارس
( محدقا بتأثر في زوجته)
الآجال بيد الله يا أم وليد..
تضع فدوى ابنها أرضا و تتمسك بزوجها و هو يهم بالخروج.. ينظر إليها فارس بحزن و قد ارتسمت على وجهه ابتسامة مودع..
فارس
استودعك الله، سنلتقي في الجنة يا أم وليد.. فلا تحزني و ابشري..
فدوى
( بعينين دامعتين)
يرعاك الله و يحفظك..
يلتفت فارس نحو ولده الملتصق بجلباب أمه بوجل و بكاء..
يجثم فارس على ركبته محتضنا و مقبلا ولده بحرارة..
فارس
( بتأثر)
كن رجلا يا وليد.. اتمم حفظ القرآن و لا تنسى أباك..
يقبل فارس ولده و يقف ناظرا إلى زوجته..
فارس
( يفتح الباب و يهم بالانصراف)
أترككم في رعاية الله و حفظه.. لا اله إلا الله..
فدوى
( باكية)
محمد رسول الله..
بخفة و حذر يقتحم فارس الغازات صاعدا السلالم إلى الطابق الثاني..
في المدخل يلمح ثلاثة جنود بأقنعة يتسللون إلى الداخل من النافذة المطلة على الخارج..
بلا تردد يفاجئهم بوابل من رشاشه، فيصيب اثنين بينما يتراجع الثالث إلى الخارج قبل أن يلج..

فارس
الآن أرحل و أنا مسرور ..
قنبلتان يدويتان تقذفان من الخارج في اتجاهه..
فارس
( منتبها للقنبلتين)
الجبناء..
بخفة يركض فارس و يرتمي نحو السلالم، مصحوبا بانفجاريين..
يهوي فارس في السلالم و مدخل المنزل يتطاير بعبوة ناسفة.. رصاص كثيف يتهاطل على الداخل..
الغرفة الثانية:
فدوى منفعلة وقلقة تحتضن ابنها، جالسة القرفصاء تستند الحائط بالقرب من باب الغرفة و هي تقرأ سورة " يس" بصوت مسموع..
الغرفة الأولى:
فارس منبطح في أسفل السلالم يسعل من فعل الغازات المسيلة للدموع و قد أصيب في جذعه و رجليه..
فارس
( رافعا ناظريه في اتجاه مدخل المنزل وجنود بأقنعة واقية من الغازات يقتحمون المنزل)
الجبناء.. أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول اللللللللـه..
رصاص كثيف يتهاطل على جسد فارس و على الديكور..
يحيط الجنود بجسد فارس بينما يركض آخرون نحو الغرفة المقابلة..
يفتح أحد الجنود الباب بحذر بينما يقتحمها الآخر..
يتقدم المقتحم ماسحا بنظره الحذر الغرفة..
فلمح فدوى و قد انحنت على ولدها مفارقة الحياة بفعل رصاصة اخترقت الجدار و أصابتها في الرأس.. الطفل ملطخ بالدماء يبكــــــــي و يسعل بحرقة..
...//قطع//...
2. مدينة تل أبيب/ سيارة أجرة / خارجيا / مساءا
الجو غائم..المطر يتهاطل بغزارة..
وليد ( شاب في التاسعة عشر، أزرق العينين، أبيض البشرة شعر أسود طويل بتسريحة ذيل الحصان، في لباس شتوي) جالس في المقعد الخلفي لسيارة الأجرة بجانبه هيفاء( فتاة في التاسعة عشر ذات عينين خضراوين و شعر أشقر طويل، في أجمل زينة و لباس).. الشبان مبتهجان..
وليد
( بالعبرية، و عيناه تتجولان في المناظر الخارجية)
المطر يشتد..
هيفاء
أعشق الرقص تحت المطر..
السائق يبتسم من خلال مرآة المقدمة..
...//قطع//...
3. جنين/خارجيا/ صباحا
السماء غائمة..
حشد كبير متجمع غير بعيد من أحد المنازل يتعرض للهدم من قبل جنود إسرائيليين..
الجنود يطلقون عيارات في السماء لتفريق الحشد..
هيفاء( خمس سنوات) في حضن والدتها( في الثلاثينيات ، محجبة) تراقب بانفعال مشهد الهدم و هي تحاول تخطي جدار الجنود و الالتحاق بزوجها ( في الأربعينيات، نحيف) يدافع جنديين في محاولة اعتراض الجرافة و هو يصرخ بغضب شديد..
الطفلة هيفاء تتابع المشهد باكية..
الوالد
لما تهدمون بيتي.. هذا ظلم..
الجندي
هذا جزاء كل من يجعل بيته مركزا لإطلاق النار..
الوالد
لم يطلق من بيتي أي عيار.. هذا كذب..
الجندي
لقد صدر القرار وقد تم إبلاغك..

الوالد
( متجها بغضب نحو الجرافة وهي تتقدم نحو البيت)
لن تهدموا بيتي.. على جثتي.. على جثتي..
يمسك الجندي الوالد بقوة محاولا منعه.. فينتفض الوالد في وجهه موجها نحوه لكمة قوية تطيحه أرضا..
ينتبه الجندي الآخر للحادث فيطلق بلا تردد على الوالد النار..
يسقط الوالد متأثرا بالإصابة صريعا..
فيبدأ بقية الجنود بإطلاق الرصاص في الهواء و الغازات المسيلة للدموع في اتجاه الحشد الغاضب..
تصرخ أم هيفاء مولولة مصرع الوالد.. جندي يحاول منعها بالقوة بلوغ زوجها الصريع..
تركد فتاتان نحوها و تحاولان إبعادها عن المكان..
الغازات تغزو المكان..
تتمسك هيفاء بوالدتها ساعلة و هي تبكي بشدة..
...//قطع//...
4. تل أبيب / سيارة الأجرة / خارجيا / مساءا
المطر يزداد غزارة..
سيارة الأجرة تمر غير بعيد عن حاجز أمني في الشارع المقبل.. حركة المواصلات عادية..
وليد
( ببهجة للسائق)
من فضلك شغل المذياع..
السائق
أي إذاعة تريد؟
هيفاء
إذاعة 103 أف أم من فضلك..
السائق
حسنا، بعض الأنغام على مشهد المطر..
تنبعث الموسيقى الصاخبة مصحوبة بحوار صامت بين السائق و وليد..
السيارة تشق طريقها بأمان..
المطر يبلل المدينة..
5. الضفة الغربية / جنين / مساءا / خارجيا
غازات مسيلة للدموع تكسح المكان.. مروحيتان عسكريتان تحلقان على ارتفاع متوسط.. طلقات أعيرة.. مركبات مدرعة تطارد شباب غاضب يقذفها بالحجارة و الزجاجات الحارقة..
في منعرج ممر ضيق بمحاذاة حائط يتوارى وليد( سبعة عشرة سنة) رفقة زميل و هيفاء ( في نفس السن) يشعلون زجاجات حارقة و يتربصون..
وليد
( متطلعا إلى الشارع يمينا)
العربة مقبلة.. استعد يا سعيد..
هيفاء
( تشعل زجاجة حارقة في يدها)
سددا إلى العجلات..
وليد
هيفاء ناوليني الزجاجة .. استعدا إنها قادمة..
تناول هيفاء وليد زجاجة مشتعلة و تستعد لإلقاء زجاجتها..
بعد لحظات..
تظهر العربة.. يصيح الثلاثة " الله أكبر".. و يقذفون العجلات بزجاجتهم الحارقة و ينطلقون هاربين..
تتوقف العربة و قد اشتعلت عجلتها اليسرى الأمامية.. يخرج جندي من الباب الأمامي.. ينظر إلى العجلة المحترقة ثم في اتجاه الشباب الهاربين.. غاضبا يصوب بندقيته في اتجاههم..
الجندي
( بالعبرية)
أوغاد.. سأنال منكم..
يصوب الجندي بندقيته وحين يهم بإطلاق النار تصيبه حجرة على خوذته فيضطرب ضاغطا على الزناد..
على دوي الطلقة تسقط هيفاء و قد أصابتها في كتفها..
ينتبه وليد لسقوطها فيتراجع مسرعا لإسعافها..
وليد
( بانفعال)
سعيد أصيبت هيفاء..
سعيد
( مسرعا نحوهما)
لنحملها إلى سيارة الإسعاف إنها هناك قرب باب الثانوية..
هيفاء
( بألم)
أشعر بدوار..كتفي يحترق..
وليد
( يحملها و الدم يبلله)
أركض يا سعيد و أبلغهم عن الإصابة..
سعيد
حسنا..
يركض سعيد نحو سيارة الإسعاف و هو يصيح..
سعيد
إصابة.. إصابة ..
وليد
(حاملا هيفاء و متوجها بسرعة نحو الإسعاف)
لا تقلقي الإسعاف قريب..
تتراجع سيارة الإسعاف في اتجاه وليد و تتوقف.. يفتح ممرضان الباب الخلفي حيث يظهر ثلاثة شبان مستلقين بإصابات..
الممرض
أسرع.. أسرع..
يصل وليد إلى السيارة.. يساعده الممرض في نقل هيفاء إلى الداخل..
تنطلق السيارة مولولة بسرعة مجتازة الدخان و العجلات المحترقة و الشباب المنتفض..
...//قطع//...
6. تل أبيب / سيارة الأجرة / ليلا / خارجيا
المطر توقف..
عند مفترق الطرق، غير بعيد عن طابور طويل عند مدخل مرقص ليلي، تظهر سيارة الأجرة .. تتجه نحو موقف السيارات بالقرب من مدخل المرقص و تتوقف..

داخل السيارة:
وليد
(بالعبرية و محدقا في الطابور)
أعتقد أننا سنقف طويلا..
هيفاء
( مبتسمة)
المهم أننا وصلنا..
يلتفت سائق السيارة إلى الشابين..
السائق
لقد وصلنا .. النزهة انتهت..
وليد
أجل وصلنا..
هيفاء
سنرقص حتى الصباح.. واو..
يفتح وليد الباب و يخرج وكذلك تفعل هيفاء و هي تحمل حقيبة يدها و تسرح شعرها..
يناول وليد السائق أجرته بينما تلتحق به هيفاء على الرصيف..
تقلع السيارة و وليد وهيفاء واقفان يتأملان الطابور..
...//قطع//...
7. جنين / المستشفى / غرفة المرضى خاصة بالنساء / نهارا / داخليا:
وليد يحمل كيسا عامرا رفقة سعيد و أحمد.. يسرون في رواق متجهين نحو جناح النساء..
الرواق مزدحم بالزوار..
يدخل الثلاثة غرفة في أقصى الرواق..
داخل الغرفة:
يتجه الثلاثة مبتسمين نحو سرير في الركن قرب النافذة أين اضطجعت هيفاء محاورة زميلتين في نفس السن، الأولى محجبة و الثانية متبرجة..
وليد
( مبتهجا)
السلام عليكم .. كيف الحال يا بطلة..

هيفاء
( ببسمة مصفرة)
الحمد لله..
أحمد
ماذا قال الطبيب.. هل تغادرين اليوم؟
هيفاء
غدا إنشاء الله..
وليد
أمازالت تؤلمك كتفك..
هيفاء
قليلا..
وليد
طهور إنشاء الله..
هيفاء
كيف هو حال الأخ عامر، سمعت أنه أصيب البارحة..
الفتاة المتحجبة
استشهد.. الإصابة كانت قاتلة..
هيفاء
يرحمه الله.. لقد نال ما كان يروم..
وليد
يرحمهم الله جميعا..
هيفاء
أ مازالت الثانوية مغلقة؟
الفتاة المتبرجة
تم فتحها البارحة.. لكن الدروس مازالت مضطربة خاصة بعد مقتل الأستاذ رياض برصاصة قناص..
هيفاء
( متأثرة)
سيدفعون ثمن جرائمهم يوما ما..
وليد
(مؤكدا)
أجل سيبكون مثلما نبكي..
...// قطع //...
8. الضفة الغربية / مسكن عم وليد/ عصرا / داخليا:
بعد سنتين..
عند الباب الخارجي سيارات متوقفة.. زغاريد نسوة تسمع..أطفال يركضون بمرح..
داخل المسكن، في قاعة واسعة مزينة بديكور عرس.. المعازيم يتناولون الحلوى ببهجة..
وليد في بذلة أنيقة جالس في عش العريس و بجانبه سعيد و أحمد يتفاكهون..
يقبل أحد الشباب و يقبل وليد مهنئا ويناوله هدية..
الشاب
مبروك أخي وليد.. أخيرا تشجعت و فعلتها..
وليد
(مبتهجا )
الله يبارك فيك و في كل الإخوة.. لولا دعمهم ما خطوت خطوة..
الشاب
(و هو يجلس قرب وليد)
هيفاء عروس مباركة يا أخي.. ثم الكل كان يعلم تمسكك بها.. بارك لك ولها..
وليد
وفيك بارك..
يقبل المصور ويلتقط صورة جماعية لوليد و رفاقه..
في هذه الأثناء يسمع هدير طائرة .. التوتر يعم القاعة.. صمت..
وليد
إنه صوت طائرة أف 16 على ارتفاع منخفض..
يسمع صفير ثم انفجار قريب.. زجاج نوافذ القاعة ينكسر و الجدران ترتج..
المعزومون يرتمون أرضا.. النساء يصرخن..
ينهض وليد و رفاقه ويخرجون مسرعين إلى الشارع لاستقصاء الأمر..
الشارع/عصرا / خارجيا:
منزل غير بعيد( 40 متر تقريبا) تشتعل فيه النار وقد تهدم كلية من فعل الغارة..
سيارتان متوقفتان في الجهة المقابلة للمنزل محطمان ومشتعلتان..
يسرع وليد و رفاقه في اتجاه حشد من الرجال و الصبية يحاول إطفاء الحريق وسط هلع وصياح النسوة و بكاء الأطفال..

منزل عم وليد / غرفة النسوة /عصرا / داخليا:
الغرفة واسعة و مزينة بديكور زفاف..
النسوة في زينتهن متجمعات عند مدخل الغرفة مفزوعات و مضطربات يستفسرن عن الحدث..
هيفاء(مرتدية جلباب العروس أبيض اللون) جالسة مفزوعة فوق كرسي العروس بجانبها الأيمن فتاة محجبة و بجانبها الأيسر والدتها..
هيفاء
( منفعلة و قد اغرورقت عينيها دمعا)
كنت أتمنى أن يكون يوم فرحي مختلف و أجد فيه الفرحة التي طالما حلمت بها لكن وا أسفاه وا أسفاه..
تقبل صبية نحو هيفاء مسرعة وقد اصفر وجهها رعبا..
الصبية
لقد قصفوا منزل أبو عامر.. المنزل دمر كلية..لكن الحمد لله لم يصب أي من العائلة.. كلهم كانوا معنا في الفرح..

...// قطع //...
9. تل أبيب / المرقص / ليلا / خارجيا:
بعد ثلاثة أسابيع من حفل الزفاف..
زخات من المطر الخفيف تبلل طابور المحتفلين أمام مدخل المرقص..
وسط الحشد يقف وليد مطوقا كتف هيفاء بجانبه ولم يبق على بلوغهم الباب إلا أمتار..
وليد
( مبتهجا ، بالعبرية)
يظهر أن الحفل بدأ..



هيفاء
( بالعبرية)
المهم أننا وصلنا في الموعد.. هل أنت مستعد للرقص حتى الصباح؟
وليد
بل إلى الأبد مادمت معي حبيبتي..
عند المدخل يقف حارسان يراقبان تذاكر الدخول و الأشخاص..
يسلم وليد تذكرتين للحارس بكل هدوء و طمأنينة بينما تتطلع هيفاء إلى الداخل بسرور و هي تكرر كلمات أغنية تصل أنغامها من الداخل..
يتفقد الحارس البطاقتان.. يتأمل مليا الشابين..ثم يسمح لهما بالدخول..
داخل المرقص:
المرقص قاعة واسعة زاخرة بالأضواء و الموسيقى الصاخبة و الأجساد المتمايلة الراقصة..بينما في مواقع متفرقة يقف حراس يراقبون القاعة بحذر..
يجتاز وليد و هيفاء المدخل و على وجوههم ابتسامة عريضة..
تقفز هيفاء فرحا و تحتضن وليد..
هيفاء
( بفرحة)
و أخيرا..
وليد
(وقد تسمر نظره على وجهها)
و أخيرا..
هيفاء
( ملاحظة انفعال وليد و هي تسحبه نحو ساحة الرقص بفرح مفتعل)
هيا دافيد اجعلني أرقص بجنون.. هيا فالوقت لا يرحم..
يرضخ وليد لهيفاء وهي تسحبه للساحة و قد ارتسمت على وجهه ابتسامة حزينة..
يتوقف وليد ويديه تحتضن بشدة كفاي هيفاء.. تتوقف هيفاء بدورها محدقة إليه بانفعال..
الزمن تباطأ و الموسيقى والراقصين تباطئوا بدورهم..
وليد وهيفاء يتبدلان النظرات دون حوار..
يتقدم وليد من هيفاء.. يقترب من أذنها اليمنى و يخافتها..
وليد
حان الوقت حبيبتي
تلمع عينا هيفاء و قد تبللتا بدمع..
هيفاء
( بصوت مبحوح)
لن نقول وداعا..
وليد
( وقد ارتجفت شفتاه)
بل إلى اللقاء..
هيفاء
موعدنا الجنة حبيبي
وليد
موعدنا الجنة حبيبتي
...// قطع //...

10. تل أبيب / المرقص / ليلا / خارجيا:
المطر توقف.. حركة قليلة في الشارع..
الحارسان عند الباب يتبدلان الحديث.. أحدهم يسحب سيجارة من جيب سترته الداخلي.. يسحب لفافة.. يشعلها.. فإذا بانفجار شديد من داخل المرقص يقذفهما بعيدا..
هلع يعم المارة.. حريق يندلع و دخان كثيف..
مشهد من قناة الجزيرة لبث مباشر و عاجل لعملية استشهادية في تل أبيب.. المشهد مرفق بنص النهاية..
نهاية

1 تعليقات:

في 12:37 م , Anonymous غير معرف يقول...

يسعد مساك
انا قرات السيناريو
واريد ان اقول لك شيء وهو ان السيناريو جميل وطريقة الطرح جميلة ولكن لي نقد على هذا السناريو الا وهو : ( ليس هناك استشهادي واحد ذهب ليفجر نفسه ويضحى من اجل وطنه كانت قصته ان له اب او ام شهيد )
هذا بما معناه انتقام وليست شهادة
هذه وجهة نظري طبعا وليس من الضروري ان تكون وجهة نظر الجميع

لاشك بان القصة رائعة ولكن عند عرض مثل تلك القصة سترسخ في عقول الجهلاء بان الشهداء الذين يذهبون لمثل تلك العمليات ليس سوى دافع الانتقام الذي حملهم على ذلك وليس عشق الشهاده او حب الوطن
ارجو ان تتقبل نقدي هذا وان لا يزعجك
بالنسبة للموضوع نفسه انا قرات السيناريو اكثر من مره وجدته جزء من واقعنا ودهشت وكانك فلسطيني فهل انت كذلك
بالنسبة لمشهد استشهاد ابو وليد
لا تستعمل اسرائيل القنابل اليدويه بل قذائف الانيرجا او الغازات السامه لشل حركة المقاوم( ساقوم بتزويدك عن حالات مجاهدين تم استشهادهم بقلب الحدث )
وهذا كل شي
السيناريو لا ينقصه شيء سوى ان يرى العالم كم الفلسطيني يحب فلسطين
ارجو ان تتقبل كل شيء مني وانا على استعداد لاي طلب او اي استفسار منك وبانتظار ردك
تقبل كل احترامي
ملاحظة : بما اني قد عرفت بانك كاتب بارع شوف اعرض عليك قصة شهيد استشهد حديثا على ارض نابلس في المقاطعه وقصته ماثره جدا
اذا اردت اعطيك المعلومات كامله ارجو الرد
العيون الحائرة

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية