قصص قصيرة

قصص تجمع بين التجريب و السفر بين المغامرة و الرقة المتفتحة بين الاكتشاف و البحث في المبهم بطلها هلامي فهو تارة انهزامي غارق في السوداوية وهو تارة أخرى اندفاعي يمجد الانتماء و التألق و في كثير من الأحيان يتبدد تاركا مكانه للمكان ثم الزمان..

6/12/2012

الانهيار

       ألم أقل لك إياك و خيانتي؟ ألم أنذرك سلفا؟ يعتصر  وجهها العارق بين كفيه المتواريتين داخل قفازين مطاطيين أبيضين  و يضيف معتصرا أسنانه.. ألم تؤكدي لي أنك لست مثلهما و أن المرأة يحكمها عرضها و أصلها..ههههه.. ألم أنذرك؟.. و رفع يديه إلى السماء صائحا.. يا رب حذرتها مرارا و تكرارا لكنها لم تأخذ تحذيري بجد.. عيناها الرماديتان تحدقان فيه وقد فاضت دمعا ورعبا.. فمها المغلق بكتلة قماش وشريط لاصق يحشرج أنينا متوسلا.. يمسك شعرها بعنف ، يمرر خصلاته فوق منخريه يشم رائحته بعمق مزمجرا.. إحساسي لم يخني هذه المرة ..رائحتك أخبرتني أنك مثلهن نجسة، قذرة.. و يصفعها بعنف.. قلت لك أيتها النتنة أني لن أتحمل خيانة أخرى..و يبتعد ملوحا بيديه.. لكنك استهترتي بوعيدي  و غرتك لطافتي.. فؤاد طيب لا يؤدي بعوضة.. فؤاد خواف يده مشلولة.. فؤاد لا يطيق رؤية الدم.. و يلصق ناظريه بناظريها مبتسما .. هكذا يراني الجميع..اليوم ستكتشفين حقيقتي يا صاحبة الأصل و الشرف ..يحمل خنجره الكبير و يصدمها بعينيه الحادتين اللامعتين الغارقين في حمم حمراء، و هي تزدادا وجلا  و انتفاضا محاولة تخليص نفسها من الأصفاد التي تشدها شدا متينا للطاولة الممددة عليها عارية...


بقية القصة على الرابط التالي:
                               قراءة ممتعة

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية