الانهيار
ألم أقل لك إياك و خيانتي؟
ألم أنذرك سلفا؟ يعتصر وجهها العارق بين
كفيه المتواريتين داخل قفازين مطاطيين أبيضين
و يضيف معتصرا أسنانه.. ألم تؤكدي لي أنك لست مثلهما و أن المرأة يحكمها
عرضها و أصلها..ههههه.. ألم أنذرك؟.. و رفع يديه إلى السماء صائحا.. يا رب
حذرتها مرارا و تكرارا لكنها لم تأخذ تحذيري بجد.. عيناها الرماديتان تحدقان فيه
وقد فاضت دمعا ورعبا.. فمها المغلق بكتلة قماش وشريط لاصق يحشرج أنينا متوسلا..
يمسك شعرها بعنف ، يمرر خصلاته فوق منخريه يشم رائحته بعمق مزمجرا.. إحساسي لم
يخني هذه المرة ..رائحتك أخبرتني أنك مثلهن نجسة، قذرة.. و يصفعها بعنف.. قلت لك
أيتها النتنة أني لن أتحمل خيانة أخرى..و يبتعد ملوحا
بيديه.. لكنك استهترتي بوعيدي و غرتك
لطافتي.. فؤاد طيب لا يؤدي بعوضة.. فؤاد خواف يده مشلولة.. فؤاد لا يطيق رؤية
الدم.. و يلصق ناظريه بناظريها مبتسما .. هكذا يراني الجميع..اليوم ستكتشفين
حقيقتي يا صاحبة الأصل و الشرف ..يحمل خنجره الكبير و يصدمها بعينيه الحادتين
اللامعتين الغارقين في حمم حمراء، و هي تزدادا وجلا و انتفاضا محاولة تخليص نفسها من الأصفاد التي
تشدها شدا متينا للطاولة الممددة عليها عارية...
بقية القصة على الرابط التالي:
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية